الأربعاء، 22 أكتوبر 2014

حديث الحوض

روى البخاري عن أنس بن مالك عن النبي قال:  ليرِدنّ عليّ
ناسٌ من أصحابي الحوض, حتى عرفْتُهُمُ اخْتُلِجوا دوني فأقول: أُصيحابي, فيقول: لا
تَدْري ما أحدثوا بعدك . رواه البخاري برقم  ٦٥٨٢

وعن أبي حازم عن سهل بن سعد ا قال: قال النبي ^: {إني فرطكم على
الحوض, من مرَّ عليَّ شرب, ومن شرب لم يظمأ أبداً, ليردنّ عليَّ أقوامٌ أعرفهم
ويعرفونني, ثم يُحال بيني وبينهم. قال أبو حازم: فسمعني النعمان بن أبي عياش فقال:
هكذا سمعت من سهل? فقلت: نعم. فقال: أشهَدُ على أبي سعيد الخدري لسمعتُهُ
وهو يزيد فيها: فأقول: إنهم مني. فيُقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك. فأقول:
 سحقاً سحقاً لمن غيّر بعدي . رواه البخاري برقم  ٦٥٨٥

الــــــــــــــــــــــــــــــرد :

لا شك في صحة روايات الحوض, فقد رواها عشرات الصحابة ولكن نقول :
لم يرتد من الصحابة أحد, وإنما ارتد قوم من جفاة العرب, ممن لا نصرة
له في الدين, وهذا لا يوجب قدحاً في الصحابة المشهورين وايضا ً جاء في روايات قول اصيحابي ويدل قوله: أصيحابي على قلة عددهم .و جاء لفظ ( أصيحابي ) في كتب الرافضة انظر مثلا : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية للمنتظري ج1 ص 47 , وايضاً : مستدرك نهج البلاغة للميرجهاني ج 1 ص 164 , وبحار الانوار للمجلسي ج 8 ص 27 و ج 28 ص 22 و ج 29 ص566 . وغيرها من المصادر .
فلفظ اصيحابي يدل على قلة العدد وهذا ثابت في كتبكم

وجاء في رواية أخرى بلفظ)  رهط(  فعن أبي هريرة أنه كان يحدث أن رسول الله
قال: يرد علي يوم القيامة رهط من أصحابي فيجلون عن الحوض فأقول: يا رب أصحابي. فيقول: أنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك, إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى . والرهط كما هو معلوم ما دون العشرة من الرجال رواه البخاري برقم 6585 .

وقد يحمل هذا القول على المنافقين أو الذين ارتدوا مع مسيلمة الكذاب وغيره الذين حاربوهم الصحابة رضي الله عنهم بقيادة ابي بكر رضي الله عنه , ويعزز قولي هذا ماجاء في تفسير مجمع البيان للطبرسي ج2 ص360 : في تفسير قوله تعالى : فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم .  ثم ذكر حديث الحوض في قوله ارتدوا على اعقابهم القهقرى ثم قال فقال أبو أمامة الباهلي: هم الخوارج. ويروى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية.
وايضاً يمكن ان يحمل الحديث على من هم من أمته لانه جاءت رواية يقول فيها : أمتي أمتي . ولا شك ان امته قد يطلق عليها اصحاب , اصحاب بمعنى متابعين له على الدين , لانه يقال فلان من اصحاب الشافعي وان كان بينه وبين الشافعي سنوات طويله لان اصحاب هنا الذين ساروا على نهجه .
وان قال النبي يقول اعرفهم ويعرفونني ؟؟ فالجواب : المعرفه نوعان : 1- معرفة بعينه . 2- معرفة بوصفه . فمعرفة النبي صلى الله عليه وسلم لهؤلاء معرفة باوصافهم , يعرفهم بمواضع السجود يعرفهم بالغرة والتحجيل .

وفي رواية يدندنون حولها في بعض الفاظ  الاحاديث يقول : لا ينجو منهم الا كهمل النعم . ( همل النعم يعني ضوال الابل ( ضوال الابل أي انها شاذه ومنفرده ) قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا ينجو منهم ) الضمير هل يرجع للصحابة في قوله اصحابي اصحابي أم للذين يطردون عن الحوض ؟ الصحيح يرجع الى هؤلاء المطرودين ( أي انه لا ينجو من هؤلاء الذين طردوا الا كهمل النعم , ينجو يعني إما يرجع ويشرب من الحوض او ينجو ويدخل الجنه ) .
همل النعم : أي ضوال الابل . فتح الباري لابن حجر ج11 ص475

 فإذا قال قائل : كيف مرتد ويدخل الجنه ؟؟ فالجواب على ذلك : ان ننظر الى الردة هل هي ردة كبرى ام انها محدثه أي مرتكب بدعة ليست كفراً ( لا تدري ما احدثوا بعدك ) لهذا العلماء تكلموا قالو الاحداث يشمل الاحداث الاكبر وهو الخروج عن الاسلام والاحداث الاصغر وهو البدع والخرافات , فهؤلاء المرتدون والمحدثون يطردون عن الحوض , يطرد الذين ارتكبوا بدعه ليست كفر ويطرد كذلك الذين ارتكبوا الكفر , فاما الذين ارتكبوا الكفر لا ينجون , وينجو قليل من هؤلاء المحدثين الذين ارتكبوا بدعة ليست كفراً فيدخلون الجنة .





الالزامات :::::::::


يقول سعد القمي: وارتد قوم فرجعوا عن الإسلام, ودعت بنو حنيفة إلى نبوة مسيلمة , وقد كان ادعى النبوة في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فبعث أبو بكر إليهم الخيول عليها خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي , فقاتلهم وقُتل من قُتل ورجع من رجع منهم إلى أبي بكر فسمّوا أهل الردة .
المقالات والفرق لسعد القمي صفحة 4

وقال علي :  فمشيت عند ذلكأي عندما ارتد من ارتد من العرب - إلى أبي بكر فبايعته, ونهضت في تلك الأحداث حتى زاغ الباطل وزهق, وكانت كلمة الله هي العليا ولو كره الكافرون, فتولى أبو بكر تلك الأمور فيسّر وسدد وقارب واقتصد , فصحبته مناصحاً وأطعته فيما أطاع الله فيه جاهداً .
الغارت لابي اسحاق ابراهيم الثقفي الكوفي الاصبهاني ج1 ص307 , منار الهدى لعلي البحراني ص373 , ناسخ التواريخ للميرزا تقي ج3 ص 532 .


هل تقصدون باصحابي هنا كل الصحابة ؟؟؟  فاذا قالو ارتدو كل الصحابة يلزم ان علي مرتد

وان  قلتم : لا ليس كل الصحابة فاسألك كم عدد الذين ارتدو نريد البيان ؟؟

وايضاً نسأل سؤال : لو جاء ناصبي وقال علي ضمن المرتدين هل تستطيع ان تدافع عنه ؟؟

وايضاً لو كان الصحابة ارتدوا فإن الله وعد انه لو حصل منهم رده فإنه لابد ان يأتي بقوم يجاهدون في سبيل الله بمعنى انهم يقاتلونهم , فهل تحقق وعد الله ام تخلف ؟؟ هل أتى من يقاتل الصحابة ؟؟

وايضاً  عندكم علي سيقاتل الماكثين والمارقين والقاسطين , لماذا علي لم يقاتلهم ؟؟


هل هذا الحديث يحمل على المهاجرين والانصار ؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.